أطلق حزب العمال البريطاني "برنامجاً من أجل خلق الثروة"، الخميس، متعهداً تحفيز الاقتصاد مرة أخرى إذا فاز في الانتخابات المقررة الشهر المقبل بعد 14 عاماً من المعارضة.
تقدم حزب العمال باستمرار على حزب المحافظين بزعامة ريشي سوناك بنحو 20 نقطة منذ ما يقرب من عامين، مما يشير إلى أن زعيمه كير ستارمر سيصبح رئيس الوزراء المقبل.
وقال ستارمر، 61 عاماً، وهو يكشف عن خطة حزبه المنتمي إلى يسار الوسط بالنسبة إلى الحكومة إن "خلق الثروة هو أولويتنا الأولى والنمو الاقتصادي هو عملنا الأساسي".
اقرأ أيضاً: ارتفاع معدل البطالة في بريطانيا إلى 4.4%..وسوناك يَعد بخفض الضريبة على الدخل
ويأتي إطلاق برنامج حزب العمل بعد يومين على قيام حزب المحافظين بتقديم وعود إلى الناخبين بتخفيض الضرائب، في حملة انتخابية شهدت فيها تكاليف خطط الإنفاق التي تقدمت بها الأحزاب السياسية تدقيقاً شديداً.
ستشهد بريطانيا في الرابع من يوليو/ تموز انتخابات يُتوقع على نطاق واسع أن يفوز فيها حزب العمال المعارض، وهو أمر من شأنه أن يسدل الستار على حكم المحافظين المتواصل منذ 14 عاماً.
رغم تقدم حزب العمال الكبير في استطلاعات الرأي، فإن ستارمر يكافح للتغلب على ادعاءات حزب المحافظين المستمرة بأن حزبه سوف ينفق الأموال العامة بشكل متهور ويزيد الضرائب الشخصية.
اقرأ أيضاً: عبر التاريخ.. كيف أثرت الانتخابات في بريطانيا على سوق الأسهم؟
واستبعد ستارمر زيادة ضريبة المبيعات على القيمة المضافة ومعدلات ضريبة الدخل والتأمين الوطني الذي يتحمل تكاليف الرعاية الصحية الحكومية ومعاشات التقاعد والبطالة.
ويقول إن حزب العمال سيركز بدلاً من ذلك على تحفيز النمو الاقتصادي بحال فوزه.
وتعهد ستارمر استعادة الاستقرار الاقتصادي بعد الاضطرابات التي شهدتها السنوات الأخيرة والتي شهدت وصول نسبة التضخم إلى 11.1 في المائة في أكتوبر/ تشرين الأول 2022، أعلى مستوى منذ 40 عاماً.
ويرى خبراء في الاقتصاد أن الحكومة القادمة قد تحصل على بعض الزخم من الانخفاض المتوقع في أسعار الفائدة والتضخم بحلول نهاية العام.
وأكد ستارمر في مانشستر بشمال غرب إنكلترا "ليس لدينا عصا سحرية، لكن ما لدينا، وما يمثله هذا البيان، هو خطة موثوقة طويلة المدى».
وتعهد إنهاء "فوض" حزب المحافظين و"إعادة بناء" بريطانيا.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي